لماذا القاموس التاريخي؟
الجواب عليه بسيط: معاني الكلمات تتغير عبر الزمكان، فإذا قرأت نصا يعود إلى سنة 200هـ في بغداد مثلا فمعنى بعض الكلمات فيه قد يكون مختلفا عن معناها في مصر ولو في نفس الزمن. أمثلة:
اختلاف الزمان:
سيارة: تعني قديما القافلة والمرتحلين فيها، أما في وقتنا الحاضر فهي المركبة الآلية.
بسيط: تعني قديما الإنتشار والسرور، والآن تعني سهل ويسير.
اختلاف المناطق:
سوالف: تعني في الحجاز "حكايات"، أما في المغرب فتعني "ضفيرات" أو "خصلات" من شعر الرأس.
عافية: بقي معناها في العديد من المناطق كما كان في الماضي، لكن من ليبيا إلى المغرب فتحتمل معنىً آخر وهو "النار".
إذن، فمعرفة خلفية المؤلف من منطقته والزمان الذي عاش فيه يساعد على فهم محتوى كتاباته. ومن هنا نرى أننا بحاجة إلى ما يسمى بالقاموس التاريخي للغة العربية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هندسة القاموس التاريخي
للعنقاء طريقتها الخاصة لتجميع وصناعة هذا القاموس، وقد أكلمنا أشواطا مهمة فيه لتنفيذه على أرض الواقع.
وتمت هندسة القاموس كما هو مبين في الشكل التالي:
وكما هو مبين في الشكل أعلاه فإن التحضير للقاموس التاريخي قد نفذت معظم خطواته.
ولكي يكون القاموس شاملا لكل الكلمات (جذور ومشتقات)، فقد اضطررنا لبرمجة أصعب مراحل فيه وهي تتمثل في التالي:
- محرك آلي لتصريف الأفعال
- محرك آلي لاشتقاق الأسماء
- محرك لاستخراج الجذور من الكلمات
كما تم تنفيذ أشياء اخرى مهمة أيضا وهي كالتالي:
- رقمنة القواميس العامة.
- تجميع الشواهد: شعر، رجز، سجع، أمثال، أحاديت، خطب، كتب
- تجميع النقوش: لم نقم بذلك بعد.